Saturday, February 23, 2008

خارج الاطار

لم تتخيل ان تتلقى منه صفعة جديدة على وجه مشاعرها فلقد ظنت ان تجربة الانفصال والطلاق جعلته
اكثر حرصا عليها وعلى بيته الا انها افاقت يوما على حقيقة واحدة انه لن يتغير،لطالما سمعته يتحدث
مع زميلات العمل على الهاتف واحيانا كثيرة كانت تشاركهم الحديث ولو من بعيد بالسؤال او السلام
لكن مكالمة هذه المرة كانت غير كل مكالماته السابقة دائما هو كتوم فيما يختص بعمله وحتى خططه
المستقبلية ونادرا ما كان يشركها معه باى شىء الا اذا كان يريد منها شيئا ومع ذلك تقبلته كما هو
وايقنت انها سمات شخصية لن تتغير ولكن من الممكن تطويعها،احست بترمومتر المرءاة ان هذه المكالمة
مريبة فوجدت نفسها تسترق السمع فتتيقن انها انثى على الطرف الاخر وليست ممن تعرفهن؛ تراجعت خطوات
للوراء ثم تقدمت لتظهر له نفسها انها متواجدة معه فى المكان فاذا به يتصنع الجدية بعد المرح والضحك
ثم انصرفت الى شئون المنزل وعندما جاءهم زائر من اصدقاؤه نزل معه يوصله وانشغلوابالحديث قليلا
مما اتاح لها ان تاخذ تليفونه وتتطلع على الارقام فتجد رقما اشارت اليه مشاعرها وعندما اتصلت به
ظهر لها اسم المتصل به ذكر فتراجعت واغلقت الخطولكنها حسمت امرها مرة اخرى فاتصلت مرة اخرى
ورد عليها صوت ناعم يفيض بالدلع واخذت تتوسل الى طالبها ان يجيب ولا يتعب قلبهاو لما هو يتصل ولا يرد
فاستجمعت شجاعتها وسالت الفتاة ومن انت وكيف تعرفت على زوجها فردت الفتاة بكل ثبات ابدا تعرفت عليه اليوم
فقط بالتليفون وسالتها الفتاة عمن تكون وهل حكى لها زوجها انه تعرف عليها وكانها هى من تستجوب الزوجة
لم تقتنع الزجة باجابات الفتاة وقالت لها انه متزوج ولديه اطفالواغلقت معها الخط وعندما رجع زوجها لم تواجهه
انتظرت لتتيقن اكثر قبل ان تنفجر بوجهه لكنه كان شاردا وينظر الى الساعة وكانه ينتظر موعدا انتظرت ان تخبره فتاته
فيصارحها او يبرر فعلته لكن طال الوقت ولا نتيجة ثم وجدته يبدل ملابسه ويخرج وعندما عاد لم يكلمها وجلس وقتا طويلا
يسلى وقته امام شاشة الكمبيوتر حتى احست بالتوتر فتظاهرت بالنوم حتى غلبها النعاس وفى الصباح استيقظت على صوت
استعداده للذهاب الى عمله والاولاد يكلمونه الا انها لم تجد اثرا عليه لاى شىء مما حدث بالامس فقررت ان تباغته بسؤال لترى
ردة فعله فاذا وهو خارج من باب الشقة تساله عن احوال صاحبه المدون باسمه رقم الفتاة فلم يلتفت اليها واسرع بالنزول
دون ان يرد عليها،نظرت من خلف ستارتها لتجده وهو فى الشارع يمسك بتليفونه واطال النظر الى شاشته طويلا
انزلت الستار وتيقنت انه اصبح بالفعل خارج اطار مشاعرها منذ هذه اللحظة

Thursday, February 21, 2008

سادية الحب

عندما نحب نتحمل مالا يطاق من الحبيب حتى لنظن اننا اصبحنا اسرى لديه
لكن ما يجعلنا نبتأس فى خضم هذا الحب هو كثرة الايذاء وما يزيد من الابتأس
اننا لا نستطيع ان نتخلص من هذه المشاعر رغم الالم الذى تسببه هذه العلاقة
وكاننا اصبحنا نستعذب الالم ونجد فيه لذة تزيد من قوة هذا الحب وكلما ابتعدنا
ازددنا حبا وازددنا شوقا للالم هل اصبح الحب دائما مرتبط بالالم ولماذا هذا الالم يزيد
من قوة الحب هل هى سادية الحب التى تزيد من رغبتنا فيه ام ماذا؟

Saturday, February 16, 2008

سحر الاوراق

رغم ان القراءة على الكمبيوتر اسهل والبحث عن الاشياء اكثر سهولة الا انى ما زلت واقعة تحت تاثير
سحر اوراق الكتب هناك شىء غامض فى صفحات الكتب واوراقها وتقريبا ده هو اللى اسرنى اكتر للكتاب
لكن المشكلة انه طالما امسكت بكتاب فلا رادع عن استكمال قراءته اى شىء مهما كان طارىء
لذلك افضل القراءة ليلا حتى يتوفر الهدوء وعدم المقاطعة عن استكمال الكتاب وعادة عندما اقرا فى
جريدة او مجلة ليلا احس النعاس الا مع الكتب فعندما ابدا باول صفحة لا اجد نفسى الا وانا انهى
الكتاب كله واحيان كثيرة انشغل عن القراءة بالجهاز الالكترونى المسمى بالكمبيوترواقرا عليه كثيرا
الا انى لا استمتع بالحميمية التى يعطينى الكتاب اياها لا اعلم هل هى صلة ما نفسية ام هو تعود او كما
ذكرت من قبل حميمية ؛ فى النهاية المحصلة الثقافية واحدة لكن تعددت الطرق

Tuesday, February 5, 2008

انا عايزة مابقاش انا

مش عارفة من دقايق كتبت بوست ومسحته عن حالة الضياع اللى بيحس بيها الواحد لما يبقى محبط
وحالة الدوران فى حلقة مفرغة اللى بتنتابنا جميعا من وقت للتانى بس رجعت تانى وقلت طيب الناس ذنبها
ايه تقرا الكلام المحبط ده فمسحته لكن ايدى قعدت تاكلنى ونا قدام الجهاز عايزة اكتب ومش عايزة ومش قادرة اسكت
فى نفس الوقت احيانا لاء مش احيانا ده كتير بيبقى ماليش نفس اكلم حد ومتهيالى لو قعدت ميت سنة فى البيت مش هازهق
احيانا بتبقى سلوتى الوحيدة كتاب لكن هيهات وطلبات الولاد نازلة ترف معندهمش اى رحمة ولا شفقة فى التوسل اليهم لحد ما اخلص الصفحة او السطر وساعات تانية بابقى مش عايزة اعمل اى حاجة غير انى اتامل بس ولوانى بيتوتية حتى النخاع لكن باحب الخروج بس لاتامل البحر نفسى مرة احب الخروج فى الزحمة نفسى اغير شوية من طباعى او اقعد ارغى فى التليفون نفسى ابقى مش انا لكن هيهات
ساعات باقعد بالساعات ما انطقش ولا كلمة والكلام الكتير مع الولاد بيوصلنى لحد الانفجار فيهم من اجل لحظة هدوء عارفة ان ده مش صحى عشانهم عشان كده برضه نفسى ابقى مش انا فى النهاية عايزة اقول احيانا الواحد بيزهق من طبيعته ونفسه يبقى شخص تانى يمكن ده يسعده لكن مفتكرش انى هاعرف اكون حد تانى غيرى انا عشان كده كان اللى فى عون نفسى من نفسى الساكنة المنفجرة المجتمع فيها كل المتناقضات فى ان واحد