Tuesday, December 23, 2008

كلمات


فى كثير من الاحيان تكون الكلمات اما حمامة سلام او سيف حرب
او بلسم شافى او خنجر غدر فهى حسب نوعها وحسب مناسبتها
لذلك حرصت طول الحياة على التزام الصمت طول الوقت وكانت كلماتى
قليلة لا تتعدى اهمية الحدث التى تقال فيه لان الكلمات مثل الرصاص
عندما تخرج لا تستطيع ان تسترجعها فهى تنطلق وحسب وتصيب ما
تصيب بخير او شر ؛ علمتنى الحياة ان استمع اكثر مما اتكلم
لكنها بخلت على باشياء كثيرة لم اتعلمها ؛ فما زلت اجهل فن التعامل
مع البشر ؛ما زلت اتعامل بمشاعرى فقط سواء حب او ود او غضب
استغرقت وقت طويل لاخرج من وحدتى واستغرقت وقت اطول لاندمج داخل
مجتمع الناس ولكن سرعان ما قررت ان الوحدة افضل كثيرا من التواجد
مع الناس فى وحدتى انا امنة من اذى الناس بالقول او الفعل ؛ يكفينى وجودى
مع الله فانا اعلم جيدا انه يعطينى الخير ولن يؤذينى ابدا ولو انى اعلم جيدا انه لابد
الا نأمن مكر الله الا انى احبه واحاول قدر استطاعتى ان ارضيه والحمد لله على نعمته
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

Tuesday, December 2, 2008

عندما تؤجل السعادة

منذ وقت طويل دام لسنوات وهى تعرفه وكثيرا ما كانوا يتحادثون بالهاتف حديثا

لا يخلو من الود لكنه ليس بحديث الحب وتنقطع احاديثهم تارة وتتصل تارة اخرى

ولم يكن ان يكون لهذه الاحاديث صدى داخل نفسها المعتلة اليائسة من الحب

احست بشىء يدفعها للابتعاد لا تعلم لما ولكنها لم تفكر مجرد التفكير فى تبرير

هذا الاحساس ؛ كانها تخاف معه ان تختبر شىء اخر غير الصداقة كانت لا تريد ان

تقع فى فخ ما يسمى بالحب ولطالما حرصت كثيرا على ذلك؛ كانت تحس انه يشبهها

كثيرا الا انها تختلف عنه فى انها تجد ان رغباتها لابد وان تكبح فليس هناك مجال لها

على النقيض كان هو يفعل ما يريد وقتما يحب ؛ اجمل ما فيه انه لم يضغط عليها تركها

لتقرر هل ستصمد امام طوفان مشاعره ام ستنهار مقاومتها؛ كثيرا ما كانت تتهرب من لقاؤه

كان اللقاء سيكتب بداية جديدة مختلفة لعلاقتها به؛ قررت اخيرا ان تترك نفسها لهذا اللقاء

وكأنها كانت تؤجل موعدها مع السعادةرغم اختلاط مشاعرها بين رفض وقبول الا انها فى النهاية

وجدت نفسها سعيدة بلقاؤه وقلما احست بهذا الشعور من فترة طويلة؛ ولكن ينتابها من وقت لاخر

هاجس انها سوف تفقده فى يوم من الايام لا تعلم لما لذلك كانت تؤجل لقاؤه مرة تلو الاخرى

لكن عندما حان الوقت لبت نداء السعادة التى طالما اجلتها كثيرا