استيقظت كعادتها كل يوم وهى مثقلة بحزن احيانا كثيرة لا تعلم سببه
لكنها رغم ذلك تواصل زحفها من السرير لتبدا يومها توقظ الصغار
ليذهبوا الى مدارسهم ، الولد يعتمد على نفسه كثيرا لا يجهدها لكن البنت
تتكاسل من فرط التدليل وبعدما يصبح البيت فارغ من حولها لا صوت
الا دقات الساعات تبدا بعمل قهوتها الصباحية وتجلس تتصفح الجرائد
على النت ومن فرط الحزن تسرح وهى امام شاشة جهازها، تجد شريط
حياتها يمر امام عينيها وكانه فيلم صامت قديم ، تحس ان الايام والسنين
سرقت منها وهى لا تدرى لم يستوقفها شىء فى شريط حياتها يستحق
الا ولادة اطفالها وفرحتها بهم ، لم تجد داخل حياتها اى شىء يذكر
ما عدا اولادها كانت كل الذكريات مؤلمة، تمنت لو تعرض ذاكرتها
للبيع لعل هذا الحزن يختفى او لعلها هى ايضا تختفى، افاقت فجاءة على
رنين الهاتف لم تشأ ان ترد لكن اصرار المتصل جعلها تغلق الجهاز
وكانها تغلق معه ذاكرتها
Saturday, December 29, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment