Tuesday, December 23, 2008

كلمات


فى كثير من الاحيان تكون الكلمات اما حمامة سلام او سيف حرب
او بلسم شافى او خنجر غدر فهى حسب نوعها وحسب مناسبتها
لذلك حرصت طول الحياة على التزام الصمت طول الوقت وكانت كلماتى
قليلة لا تتعدى اهمية الحدث التى تقال فيه لان الكلمات مثل الرصاص
عندما تخرج لا تستطيع ان تسترجعها فهى تنطلق وحسب وتصيب ما
تصيب بخير او شر ؛ علمتنى الحياة ان استمع اكثر مما اتكلم
لكنها بخلت على باشياء كثيرة لم اتعلمها ؛ فما زلت اجهل فن التعامل
مع البشر ؛ما زلت اتعامل بمشاعرى فقط سواء حب او ود او غضب
استغرقت وقت طويل لاخرج من وحدتى واستغرقت وقت اطول لاندمج داخل
مجتمع الناس ولكن سرعان ما قررت ان الوحدة افضل كثيرا من التواجد
مع الناس فى وحدتى انا امنة من اذى الناس بالقول او الفعل ؛ يكفينى وجودى
مع الله فانا اعلم جيدا انه يعطينى الخير ولن يؤذينى ابدا ولو انى اعلم جيدا انه لابد
الا نأمن مكر الله الا انى احبه واحاول قدر استطاعتى ان ارضيه والحمد لله على نعمته
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

Tuesday, December 2, 2008

عندما تؤجل السعادة

منذ وقت طويل دام لسنوات وهى تعرفه وكثيرا ما كانوا يتحادثون بالهاتف حديثا

لا يخلو من الود لكنه ليس بحديث الحب وتنقطع احاديثهم تارة وتتصل تارة اخرى

ولم يكن ان يكون لهذه الاحاديث صدى داخل نفسها المعتلة اليائسة من الحب

احست بشىء يدفعها للابتعاد لا تعلم لما ولكنها لم تفكر مجرد التفكير فى تبرير

هذا الاحساس ؛ كانها تخاف معه ان تختبر شىء اخر غير الصداقة كانت لا تريد ان

تقع فى فخ ما يسمى بالحب ولطالما حرصت كثيرا على ذلك؛ كانت تحس انه يشبهها

كثيرا الا انها تختلف عنه فى انها تجد ان رغباتها لابد وان تكبح فليس هناك مجال لها

على النقيض كان هو يفعل ما يريد وقتما يحب ؛ اجمل ما فيه انه لم يضغط عليها تركها

لتقرر هل ستصمد امام طوفان مشاعره ام ستنهار مقاومتها؛ كثيرا ما كانت تتهرب من لقاؤه

كان اللقاء سيكتب بداية جديدة مختلفة لعلاقتها به؛ قررت اخيرا ان تترك نفسها لهذا اللقاء

وكأنها كانت تؤجل موعدها مع السعادةرغم اختلاط مشاعرها بين رفض وقبول الا انها فى النهاية

وجدت نفسها سعيدة بلقاؤه وقلما احست بهذا الشعور من فترة طويلة؛ ولكن ينتابها من وقت لاخر

هاجس انها سوف تفقده فى يوم من الايام لا تعلم لما لذلك كانت تؤجل لقاؤه مرة تلو الاخرى

لكن عندما حان الوقت لبت نداء السعادة التى طالما اجلتها كثيرا

Sunday, November 30, 2008

حدا للاشتياق

لم تكن تعلم ان القدر يخبىء لها هذه اللعنة ؛ نعم لعنة فالحب فى هذا الزمان لعنة ولكنها لعنة محببة



الى النفس رغم ما تجره من الم وحيرة واحيانا كثيرة ندم ومشاعر متناقضة ؛ لم تلتق به من باب الصدفة



لا بل هو من بادر بالوقوف فى طريقها ؛ فقد رسمت لنفسها طريق لم تريد ان تخرج عنه ابدا



لكن هو من قطع عليها هذا الطريق ليحول مسار حياتها الى منحنى اخر مختلف لم يكن فى الحسبان



منذ اول كلمة احست انه اقتحم عقلها وقلبها؛ انسان واثق فى نفسه الى اقصى الحدود على عكسها



تماما فهى تارة تؤمن بنفسها وتارة اخرى تكفر بمقدرتها على مواجهة الحياة بمتغيراتها ومتناقضاتها



لعل هذا من اثر ما فعلته بها الحياة فترك اثرا غير محمود فى نفسها وروحها التى شاخت قبل الاوان



وباتت ترفض المشاعر ولا تسمح لنفسها ان تحدث نفسها همسا عنها لكن معه هيهات ان تفر من هذا



السيل ؛جرفها معه كما تجرف المياه الطمى الراكد فيذوب فى الماء ليتحرك من ركوده ويستقر فى



مكان اخر بروح مختلفة جديدة تماما عن ما كان فيه من جمود ولا يكاد يعى ما حدث له لكنه يسعد بهذا التغيير



هذا ما حدث لها وجدت نفسها تستسلم له بلا مقاومة الا قليلا حتى لا يظن انها سهلة المنال بلا قيمة



كان يعرف جيدا ما تحتاج الى سماعه ؛ احس بمتاعبها وشاركها فيها كثيرا بالاحتواء وهذا ما اسرها منه



لطالما لم تجد من يحس بها بهذا القدر حتى باتت تسمع صوته فى اصوات كل البشر من حولها كانه اختصر



البشر كلهم فيه هو فقط؛ مع الوقت اصبحت علاقتهما فى شد وجذب حال كل العلاقات فى الحياة لكنها لم تفقد



شغفها به واحتياجها اليه بل فى لحظات كثيرة كان يكفيها سماع صوته فقط فتارة كانت علاقتهما يشوبها الصفاء



وتارة اخرى يغرقها الجفاء ؛ وكثيرا ما كان يغرقها باهتمامه واحيانا يغيب عنها فتجد نفسها حائرة تائهة



تسال نفسها عنه ولما فعل بها هذا وتركها لحيرتها وظنونهاواحساسها المرتجف من التفكير مجرد التفكير ان



يكون هذا هو الفراق؛ كثيرا ما قررت الابتعاد لتكن رغبتها هى لا واقع يفرض عليها تعانى منه بقية حياتها



ليسلمها الى التخبط فى دروب لا تريد ان تخطو فيها خطوة واحدة فلطالما جرحتها الحياة وسلمتها الى التخبط والضياع



فترة طويلة تظل تجاهد فيها لتستعيد نفسها من جديد؛ لذلك لم تجد فى بعده اى راحة ولا حد للاشتياق فكلما مر يوم



لم تراه او تسمع صوته يزداد اشتياقها له وكلما تجاهل حتى رسائلهازادت حدة اشتياقها لتسلمها الى حالة من الجنون



تزيد نارها اشتعالا؛ وعندما يفيض بها الوجد تقرر الابتعاد وتقاوم وتقاوم لتنهار مقاومتها؛ ولا تستطيع ان يمر يوم دون



ان تكتب لها رسالة كانها تريد ان تفرغ مشاعرها فى كل رسالة لتضع فيها كل امنياتها وغضبها ومخاوفها من ان تنتهى



مشاعرها من اليأس وكانها ترتعب ان تجد فى يوم من الايام معه حدا للاشتياق

Saturday, November 29, 2008

ماذا لو؟

ماذا لواصبحت حياتك مثل لوحة سريالية غير مفهومة تقلب ناظريك فيها يمينا ويسارا وللاعلى وللاسفل

لتكتشف اين بدايتها واين نهايتها والى اين تتجه خطوطها ومتى تتقاطع ومتى تفترق؛ماذا لو وجدت انك فى

النهاية لا تفهم منها شيئا وانها مجرد عبث فرشاة بعدة الوان منها القاتم بلون الليل ومنها المبهج بلون النهار ومنها الواضح

وضوح الشمس ومنها الغامض غموض البحر ومنها ما تراه بعينيك ومنها ما تحسه بقلبك فقط ومنها ما تفهمه ومنها ما

يحيرك كانها تخفى بين طياتها اكثر مما تظهر لتجد فى النهاية غموض قاتم يجثم على عينيك وقلبك وروحك ليتسلل بقتامته

الى ثنايا الروح ليثقلهاويغرقها فى حزنها الى مالا نهاية

اعتذار

اعتذر عن الانقطاع هذه الفترة والتى دامت لاكثر من شهر منذ شهر رمضان المبارك

واشكركم لسؤالكم عنى بتعليقاتكم اللطيفة واعتذر مرة اخرى للانقطاع عنكم لكن قلبى كان معكم

للاسف ما زال النت معتل الصحة مثلى تماما لذلك اراكم فى اقرب فرصة ان شاء الله

Wednesday, October 8, 2008

فى محراب العشق

ظل الحلم ينمو سريعا... ربما اسرع من انهيار الصمت بداخلها واصبحت ماساتها تحتل مسافة ما بين الحلم

والانهيار او بين ما تريده وتتمناه وبين ما تعيشه وتحياه ؛ واتسعت المسافة اكثر عندما نطقت شفتاها بالحب

وبدات تنتظر وتنتظر حتى استيقظت فجأة من حلمها وكان قرارها كفى لا اريد الان الا الانسحاب من سجن الانتظار

لا اريد الان الا ان اهرب من ذاتى فقد اخفقت فى تحقيق الحلم ... كانت تتمنى ان يحتضن اناملها ويمسح على وجهها

ويغزل ثوبها ويرتق ثقب جوربها ويزرع الف قبلة على جبينها ويداوى جرحا صغيرا فى قلبها ويروى لها اساطير

العشق ويصنع من دقات قلبه ديوانا من شعر الحب ويجمع لها من كل قلوب البشر ارق المشاعرويحضر لها كل ما

تتمناه بيتا وصديقا وحبا وعشقا واخلاصا ،كانت تتمنى ان يقدم لها هذا كله فى ذاته هو ...لكنهاعادت من جديد

ترشف قهوتها بينما اصابعها تعزف على المائدة لحن البداية،عادت من جديد وحيدة شريدة تواصل خطوات انسحابها

من كتاب احاسيس امرءاةللرائعة سوسن الجيار

someoneinlifeمهداة الى الحبيبة

Saturday, August 16, 2008

عندما تختنق بداخلنا الحياة

من ايام فى العمل كنا اكثر من زميل وزميلة نناقش مشاكل العمل ومن ضمن ملاحظاتنا ان معظمنا لم تتغير طباعه
ولم تؤثر فيه الحياة بل بالعكس منهم من زادته الحياة سوءا فى الطباع رغم تيسر الامور واننا لم نعد نحب بعضنا البعض
كما كنا سابقا وكان المصالح اصبحت كل ما يربطنا واذا تعارضت هذه المصالح نسينا كم كنا نخاف على بعض وكم جمعتنا
ايام شديدة الصعوبة وايام اخرى كلها رخاء وكم ضمتنا مناسبات سعيدة وكم تشاركنا فى مصاب اليم ,تذكرنا كل هذه الذكريات
من اجل تذكيرنا بايام جميلة ولت تمنينا ان تعود حتى جاء ذكر احدى زميلاتنا الاتى فقدناهن فى زحمة الحياة والعمل تذكرناها الان
كانت مجتهدة ولطيفة ولكن الله لم يخصها بجمال الشكل بل خصها بجمال داخلى اجمل ولعلنا لم ننتبه لها عندما كانت على قيد الحياة
بل كان هناك كثير من الزملاء غليظى القلوب يسخرون منها كانت طيبة الى حد كبير ومرحة ايضا لكنها كانت منطوية على نفسها
لم يعطها احد فرصة للاندماج وسط منظومة العمل كل الناس كانوا يتجاهلوها رغم اجتهادها لم نتذكر كل محاسنها الا عندما ماتت
تمنينا لو انها بيننا ثانية ومما زاد المى انها حتى عندما رحلت عن الحياة رحلت فى هدوء بدون ازعاج احد اذكر هذه اللحظة تماما
لكن اللذى فجعنى ان زميل لنا قال ان الاطباء لم يستطيعوا فعل شىء لها لانها كانت رافضة للحياة تخيلوا عندما مرضت ارادت ان ترحل
عن الحياة لم تكن تستجيب للعلاج مع ان حالتها كانت عادية جدا لا تاخذ جهد من الاطباء فى علاجها الا ان الحياة بداخلها كانت تختنق
بارادتها وكان الله بها رحيما فنقلها الى جواره فى هدوء مثلما عاشت رحمك الله يا فاتن كم كنا قساة القلوب معك ولكن رحمة ربك بك
كانت اوسع ,اللهم ارحم موتى المسلمين جميعا واعط قلوبنا رحمة نرحم بعض بها فى الدنيا

Tuesday, July 29, 2008

قطعة سكر

كانت تتخيل نفسها وكانها قطعة سكر لا تذوب الا فيما تحب
ارادت ان تختار من تذوب فيه حتى تتلاشى ولكنها عندما اختارت
اختارت ماءا اجاج مهما ذابت فيه لا اثر لحلاوتها لا يبقى الا اثار
منها اشلاء لا هى ذابت حقا فيما تحبه ولا هو اصبح حلو المذاق بها

Friday, July 11, 2008

كيف الخلاص؟ ومتى يجيْ؟

احلامها بلا حدود...ذكية الفؤاد...عذبة الخطوات والصوت الخفيض يظن من يراها انها فى غاية السعادة
واناقة المرح ،من اجلها يقول من يعرف الحقيقة ليتها اختارت طريق حياتها بشكل اخر من البداية
فهى نادرة الفؤاد والمشاعر،ماساتها الحقيقية انها اكتشفت بعد فوات الاوان انها تبدد عمرها فى طريق
مسدود ولهذا لا تبرح تقول بدون قصد:كيف الخلاص؟ ومتى يجيْ؟
من كتاب لن انساك للمبدع رشدى صالح

Friday, June 27, 2008

اشياء بلا معنى

تضيق بى الدنيابطولها وعرضها... احيانا اقول احيانا اتصور انى اجد لديك مكان

فى وطنك...فىارضك...فى قلبك...اوحتى فى عينيك...لكنى حين انظر اليك والى

واقع الزمان والمكان.....لا اجدك بل لا اجد مكانا لى فى وطنك او ارضك او بيتك او

قلبك اوعينيك... احدث نفسىاحيانا واحادثك معها...اسالها واسالك معها



ماذا اساوى بالنسبة لك؟ ماقيمتى لديك؟



من كتاب احاسيس امرءاة للكاتبة سوسن الجيار

Sunday, June 15, 2008

اختفاء

اعلم انى اختفيت لفترة ليست بالقصيرة لكن المشكلة عندما لا نحب الحياة احيانا لا نجد ما نكتب عنه
نصحتنى صديقة عزيزة على النفس الا اجعل سعادتى بيد رجل فما بالكم لو كان الشقاء هو كل ما تعطيه
يداه لا اعلم هل من الحكمة كتابة التجارب الشخصية على الملأ ام لا لكن دائما وابدا تجارب الانسان هى
خبراته التى ينقلها للاخرين هناك اشخاص يحبون دائما ان تصبح خيوط من حولهم فى ايديهم طول الوقت
يتحكمون بمصائرهم لا يعطونهم فرصة للتعبير عما فى نفوسهم واذا عبروا اخذت عليهم حتى خواطرهم
حتى باتوا يفضلون الصمت لتظل حياتهم سلسلة طويلة من الاحباطات النفسية بسبب شركائهم فى الحياة
حتى لو اوجدوا ما يشغلهم عن كابة الحياة وصنعوا سعادتهم بانفسهم ولم ينتظروا ان يهب احد لهم هذه السعادة
يجدوا ما ينغص عليهم سعادتهم ويترصدها ليفسدها عندما نصبح متسلطين الى اقصى درجات التسلط وتصبح
الانا لدينا عالية نجد كل الاشياء الطيبة تنزوى خوفا وهربا من طغى مشاعر النرجسية التى تسود جو الحياة
لماذا يعطى الله اشخاص قدرة على التسامح بينما ينزعها من شريكه اللهم لا اعتراض لكن النفس احيانا تمل الحرث
فى البحر ولا تجد طائل منه مهما طالت الحياة قال صديق لى ابحثى عن السعادة فهى منثورة بداخلنا وحولنا وكلما بحثت عنها
ووجدتها وثابرت عليها حتى تينع ياتى من يدوسها وينهيها بلا رحمة وكأن سعادته فى شقائى او لعلنى حساسة فى زمن ماتت
فيه المشاعر والاحاسيس كلما جربت التجاهل اجد نفسى اعود الى سابق عهدى واهتم واتفنن فى ارضاء من حولى
لكن من الواضح انه ليس هناك حد للرضا فكلما سمحت وطابت نفسك بالعطاء كلما طمعت نفوسهم بالمزيد
وجدت شيئا عجيبا فى هذه الحياة عندما تعطى لا تاخذ الا رضا نفسك بما طابت ولا تجد لعطاؤك صدى عند الناس
وكلما اخذت بلا عطاء وجدت الناس يتفانون اكثر لارضاؤك التجرد من المشاعر هو افضل حل لعيش هذه الحياة

Thursday, April 10, 2008

الخروج من دائرة الصمت

الحمد لله على كل عطاؤه، اشكر كل من ساهم فى اخراجى من دوامة الحزن والصمت
لكن احيانا عندما نمتنع عن الكلام نعطى فرصة لانفسنا لنتامل حياتنا لنخرج بنتيجة
واحدة ان الله لم يخلقنا اعتباطا وان لكل منا رسالته مهما كانت بسيطة ولكنها مؤثرة
فى حياة من حولنا وان نمتن لله على نعمه الكثيرةوان يكون هذا الامتنان بالعمل وليس بالكلام
لان الحياة بها الكثير من الاشياء الجميلة ولا تقف عند اشخاص ولا احداث فهى تستمر وتستمر
ونحن من نخسر عمرنا بلا فائدة لذلك قررت الا اهدر لحظة من حياتى بدون اسعاد نفسى ولو بالافكار
الايجابية لان الطاقة السلبية مدمرة وتسلب كل شىء جميل
واتذكر بيت شعر يقول: كم من زمان بكيت فيه ولما اصبحت فى غيره بكيت عليه
واشكركم مرة اخرى لاعطائى الاحساس انى لست وحدى بهذه الحياة جزاكم الله عنى خيرا

Saturday, March 22, 2008

صمت

عندما يملؤنا الحزن فلا نستطيع التعبير عنه
لا يسعنا الا ان نلتزم الصمت

Saturday, February 23, 2008

خارج الاطار

لم تتخيل ان تتلقى منه صفعة جديدة على وجه مشاعرها فلقد ظنت ان تجربة الانفصال والطلاق جعلته
اكثر حرصا عليها وعلى بيته الا انها افاقت يوما على حقيقة واحدة انه لن يتغير،لطالما سمعته يتحدث
مع زميلات العمل على الهاتف واحيانا كثيرة كانت تشاركهم الحديث ولو من بعيد بالسؤال او السلام
لكن مكالمة هذه المرة كانت غير كل مكالماته السابقة دائما هو كتوم فيما يختص بعمله وحتى خططه
المستقبلية ونادرا ما كان يشركها معه باى شىء الا اذا كان يريد منها شيئا ومع ذلك تقبلته كما هو
وايقنت انها سمات شخصية لن تتغير ولكن من الممكن تطويعها،احست بترمومتر المرءاة ان هذه المكالمة
مريبة فوجدت نفسها تسترق السمع فتتيقن انها انثى على الطرف الاخر وليست ممن تعرفهن؛ تراجعت خطوات
للوراء ثم تقدمت لتظهر له نفسها انها متواجدة معه فى المكان فاذا به يتصنع الجدية بعد المرح والضحك
ثم انصرفت الى شئون المنزل وعندما جاءهم زائر من اصدقاؤه نزل معه يوصله وانشغلوابالحديث قليلا
مما اتاح لها ان تاخذ تليفونه وتتطلع على الارقام فتجد رقما اشارت اليه مشاعرها وعندما اتصلت به
ظهر لها اسم المتصل به ذكر فتراجعت واغلقت الخطولكنها حسمت امرها مرة اخرى فاتصلت مرة اخرى
ورد عليها صوت ناعم يفيض بالدلع واخذت تتوسل الى طالبها ان يجيب ولا يتعب قلبهاو لما هو يتصل ولا يرد
فاستجمعت شجاعتها وسالت الفتاة ومن انت وكيف تعرفت على زوجها فردت الفتاة بكل ثبات ابدا تعرفت عليه اليوم
فقط بالتليفون وسالتها الفتاة عمن تكون وهل حكى لها زوجها انه تعرف عليها وكانها هى من تستجوب الزوجة
لم تقتنع الزجة باجابات الفتاة وقالت لها انه متزوج ولديه اطفالواغلقت معها الخط وعندما رجع زوجها لم تواجهه
انتظرت لتتيقن اكثر قبل ان تنفجر بوجهه لكنه كان شاردا وينظر الى الساعة وكانه ينتظر موعدا انتظرت ان تخبره فتاته
فيصارحها او يبرر فعلته لكن طال الوقت ولا نتيجة ثم وجدته يبدل ملابسه ويخرج وعندما عاد لم يكلمها وجلس وقتا طويلا
يسلى وقته امام شاشة الكمبيوتر حتى احست بالتوتر فتظاهرت بالنوم حتى غلبها النعاس وفى الصباح استيقظت على صوت
استعداده للذهاب الى عمله والاولاد يكلمونه الا انها لم تجد اثرا عليه لاى شىء مما حدث بالامس فقررت ان تباغته بسؤال لترى
ردة فعله فاذا وهو خارج من باب الشقة تساله عن احوال صاحبه المدون باسمه رقم الفتاة فلم يلتفت اليها واسرع بالنزول
دون ان يرد عليها،نظرت من خلف ستارتها لتجده وهو فى الشارع يمسك بتليفونه واطال النظر الى شاشته طويلا
انزلت الستار وتيقنت انه اصبح بالفعل خارج اطار مشاعرها منذ هذه اللحظة

Thursday, February 21, 2008

سادية الحب

عندما نحب نتحمل مالا يطاق من الحبيب حتى لنظن اننا اصبحنا اسرى لديه
لكن ما يجعلنا نبتأس فى خضم هذا الحب هو كثرة الايذاء وما يزيد من الابتأس
اننا لا نستطيع ان نتخلص من هذه المشاعر رغم الالم الذى تسببه هذه العلاقة
وكاننا اصبحنا نستعذب الالم ونجد فيه لذة تزيد من قوة هذا الحب وكلما ابتعدنا
ازددنا حبا وازددنا شوقا للالم هل اصبح الحب دائما مرتبط بالالم ولماذا هذا الالم يزيد
من قوة الحب هل هى سادية الحب التى تزيد من رغبتنا فيه ام ماذا؟

Saturday, February 16, 2008

سحر الاوراق

رغم ان القراءة على الكمبيوتر اسهل والبحث عن الاشياء اكثر سهولة الا انى ما زلت واقعة تحت تاثير
سحر اوراق الكتب هناك شىء غامض فى صفحات الكتب واوراقها وتقريبا ده هو اللى اسرنى اكتر للكتاب
لكن المشكلة انه طالما امسكت بكتاب فلا رادع عن استكمال قراءته اى شىء مهما كان طارىء
لذلك افضل القراءة ليلا حتى يتوفر الهدوء وعدم المقاطعة عن استكمال الكتاب وعادة عندما اقرا فى
جريدة او مجلة ليلا احس النعاس الا مع الكتب فعندما ابدا باول صفحة لا اجد نفسى الا وانا انهى
الكتاب كله واحيان كثيرة انشغل عن القراءة بالجهاز الالكترونى المسمى بالكمبيوترواقرا عليه كثيرا
الا انى لا استمتع بالحميمية التى يعطينى الكتاب اياها لا اعلم هل هى صلة ما نفسية ام هو تعود او كما
ذكرت من قبل حميمية ؛ فى النهاية المحصلة الثقافية واحدة لكن تعددت الطرق

Tuesday, February 5, 2008

انا عايزة مابقاش انا

مش عارفة من دقايق كتبت بوست ومسحته عن حالة الضياع اللى بيحس بيها الواحد لما يبقى محبط
وحالة الدوران فى حلقة مفرغة اللى بتنتابنا جميعا من وقت للتانى بس رجعت تانى وقلت طيب الناس ذنبها
ايه تقرا الكلام المحبط ده فمسحته لكن ايدى قعدت تاكلنى ونا قدام الجهاز عايزة اكتب ومش عايزة ومش قادرة اسكت
فى نفس الوقت احيانا لاء مش احيانا ده كتير بيبقى ماليش نفس اكلم حد ومتهيالى لو قعدت ميت سنة فى البيت مش هازهق
احيانا بتبقى سلوتى الوحيدة كتاب لكن هيهات وطلبات الولاد نازلة ترف معندهمش اى رحمة ولا شفقة فى التوسل اليهم لحد ما اخلص الصفحة او السطر وساعات تانية بابقى مش عايزة اعمل اى حاجة غير انى اتامل بس ولوانى بيتوتية حتى النخاع لكن باحب الخروج بس لاتامل البحر نفسى مرة احب الخروج فى الزحمة نفسى اغير شوية من طباعى او اقعد ارغى فى التليفون نفسى ابقى مش انا لكن هيهات
ساعات باقعد بالساعات ما انطقش ولا كلمة والكلام الكتير مع الولاد بيوصلنى لحد الانفجار فيهم من اجل لحظة هدوء عارفة ان ده مش صحى عشانهم عشان كده برضه نفسى ابقى مش انا فى النهاية عايزة اقول احيانا الواحد بيزهق من طبيعته ونفسه يبقى شخص تانى يمكن ده يسعده لكن مفتكرش انى هاعرف اكون حد تانى غيرى انا عشان كده كان اللى فى عون نفسى من نفسى الساكنة المنفجرة المجتمع فيها كل المتناقضات فى ان واحد

Thursday, January 3, 2008

طعم الندم

احيانا لما نفشل فى تحقيق هدف كنا مخططين له يمشى بشكل معين فى حياتنا
وبعدين نلاقى نفسينا بنتوه عن الهدف ده والحلم بيضيع شوية شوية ونبقى
مستسلمين للى بيحصلنا فى حياتنا وبيغير مجراها ومبتقاش هيا الصورة
اللى كنا بنرسمها فى خيالنا ساعتها بس بنحس بالفشل وبنلاقى فى قلوبنا
طعم الندم ، ندم على الاختيار ولا ندم على الانجراف فى التيار ولو كنا سبحنا
ضد التيار من البداية يا ترى كنا وصلنا لبر امان وحسينا بطعم مختلف عن الندم
مش عارفة يمكن لو الزمن رجع لورا كنا برضه كررنا نفس اخطاؤنا ، ليه؟
لاننا هنفضل زى ما احنا ولان ورطتنا الحقيقية اننا مش عايزين نتغير يمكن
لاننا لو اتغيرنا مش هنبقى احنا ،، هتقولوا هيا بتقول ايه دى هاقولكم انا باقول
ان كل واحد فينا ربنا خلقه بطبيعة هو بيطوعها لخدمة اغراضه ممكن الواحد يبقى
طيب بس يعرف يعيش وياخد حقه لو هو عايز لكن لو استسلم وبقى سلبى
طيبته دى هتخلى اخطاؤه هتتكرر تانى وهيفضل هو هو ، طيب لو بعد سنين
وهو قطة حب يبقى اسد هينفع؟ يمكن اه ويمكن لاء ولا اقولكم ما تاخدوش فى بالكم
اهو القطط والاسود من فصيلة واحدة لكن بقى اكل العيش يحكم