حالة

كلما حاولت أخذ هدنة مع نفسى

لالتقاط انفاسى ولملمت شتاتى المتبعثر

تنتابنى حالة من فوضى المشاعر

اعجز فيها تماما عما اريده وما ارفضه

فلا الوحدة ترسو بى على بر امان

ولا وجودى بين الناس يعطينى الحل

فوضى عارمة لا اعلم متى ستنتهى

وعما ستسفر فى النهاية

منتهى الالم

عندما ياخدنا الامل الى طريق مسدود

لا نجد فى نهايته الا منتهى الالم

فراق بلا فراق

سيبقى جسدىمعك فى نفس المكان

لكن روحى سترحل

الى عالم اخر يقبلها كما هى بجنونها وشجونها

احذر

احذر ان تسلمنى للحيرة فاننى عندما تتملكنى الحيرة

اصبح دربا من دروب الجنون وتستحيل حياتى عذابا

متواصلا وسلسلة متتالية من الالم تضيق حلقاتها على قلبى

المنتهك من قبل مشاعر الامبالاة الباردة التى تسكبها

على روحىفتتجمد من بردالوحدة القاسية والتجاهل لترتد اليك

كحد السكين البارد ويدمى قلبى لانه يؤلمك فانا فى جنونى انزع

ا لىجلد الذات والى تعذيب نفسى لانها ما زالت تسكن مدينتك

لا تستطيع ان تبرحها لا عن ضعف ولكن عن رغبة ان اظل

سيدة مدينتك فلا تدفعنى الى الرحيل واحذر لحظات يأسى منك

ما زلت

مازلت رومانسية حمقاء فى زمن يفترس واقعه الحمقى والواهمين

ما زلت اصادق السحب واطارد الرياح واعدو وهما وراء وجه الشمس

ما زلت رومانسية حمقاء تشجينى الكلمات تصنعنى الكلمات تشردنى الكلمات

ما زلت احيا الشعر ولا اكتبه...مازلت مشدودة الاهداب بين احلام وهمى وضلالى

ما زلت ابحث فى مكمن الروح عن عالم بعيد لم يكن ابدا ولن يكون

ما زلت اسقط اسيرة الوجوه النبيلة والعيون المعذبة واللحظات المشعة

ما زلت اهيم باشياءلا تعنى سواى واتغنى بعالم ضاعت ملامحه

ما زلت التف بوهمى...اتغنى بوهمى...اختنق بوهمى

ما زلت رومانسية حمقاء

قوس قزح

هل لابد ان اتململ واشكو واصرخ الما

حتى تستطيع الاحساس بوجودى

وهل يحتاج قوس قزح الى لفت الانظار

اذا كنت لا تشعر بالوانى فالافضل ان تستبدل عينيك

بزجاج ملون لعلك يوما ترانى

عادة

اوتعلم ماذا سافعل بعد الان لاقوم بازالة اثار عدوانك

على مدينتى ولامحو الحزن عنها

ساخترع كل يوم عادة

عادة للسعادة

اللعبة

غريبة هذه الحياة؛ تلعب لعبة عجيبة
عندما تعلقت حياتى بك اهملتنى
حتى تساقطت اوراق ايامى
وتصحرت مشاعرى
وتالفت مع الالم الى درجة التوحد معه
وعندما فقدت فيك الامل تجاهلتك
فاصبحت فجاءة من اهم اولوياتك

من انا؟

معك لا اعلم من انا ؛اتبدل فى نفس اللحظة من حال الى نقيضه

قادر انت انت تجعلنى الفصول الاربعة فى ان واحد

تستمتع بعذاباتى فى الحيرة من امرى؛يزعجنى التغيير

فانا امرءاة الهدوءتجعلنى انت فى لحظةبركان ثائر

انا امرءاة العقل الذى تذهبه انت بكلمة

لا اعلم احيانا اكون موجة هادئة وكثيرا كثيرا هادرة

اكون نسمة لطيفة وفى معظم الاحيان اعصار مدمر

لا تعلم عنى انى اكره التغيير لكنى معك اشتاق الى الجنون

انا امرءاة الرتابة اشتاق الى الاستثناءفى المشاعر

اربكت عالمى منذ دخلته ليزداد جنونا يوما بعد يوم

الهث لاجارى نفسى المتقلبة الاحوال بسببك

انظر للماضى لالرانى فلا اتعرف على نفسى

معك اصبحت لا اعلم من انا فترفق بى

قد زاد جنونى حتى اوشكت على هجرك

والموت دونك فى استسلام

قصة لا تنتهى

ما بال احساسى بجمال الحياة يتلاشى ؛ولما احس بالموت يتسرب الى نفسى

وما سبب عدم اكتمال الحكايات؛ احساس يجول بداخلى ويشعرنى بان الحياة

بدونه خاوية وانها ستنتهى اذا انتهت قصتى معه

تنزوى روحى فى ركن مظلم تجتر الالامها فى هذه القصة التى لا نهاية لها

لا تريد ان تنتهى ولم ولن تواتنى الشجاعة لانهيها انا

ما بالى ابتعد عنه ثم ارتد له بقوة؛انصت لعلى اجد صوتا للفرح بداخلى

فى هذه القصة لكننى لا اجد الا الصمت المطبق فقد هجر الفرح روحى

وانهكنى الحزن وانتظار المستحيل

لم ياخذ مشاعرى يوما على محمل الجد؛انا الحالمة الساكنة فوق السحاب

وهو الواعى تماما لقيمة الاشياءالراسخ بقدميه على ارض الواقع

فهل يجتمع النقيضان يوما فى قصة واحدة ام يتجاذب كل منهم الاخر الى عالمه

فشلت ان اخذه الى عالمى وفشلت ان استمر بالعيش فى عالمه

كيف بعد السحاب ارتضى الارض؟

كيف بعد الطيران ارتضى الزحف؟

كيف بعد الحلم ارتضى الواقع؟

كم قسوت على نفسى وانا اهدده بالفراق وكلى يقين ان بفراقه ستفارقنى روحى

فلو كنت قادرة على الانسحاب من هذه القصة ما لوحت وهددت بالفراق

كلما رايته ابكى ...كلما سمعته ابكى...كلما فكرت فى هجره ابكى

فلم يعد لى سلوى غير البكاء فى قصة لا تنتهى

اوجاع الروح

احتاج دوما لمساحة للبوح عن اوجاع الروح

لكن قلما تاتى هذه اللحظات كانها تابى ان يسبر غورها

احدا غيره هو فقط

رسائل مفقودة

اتسائل كثيرا لماذا لابد وان احسب مليون حساب للخطوة واللفتة والكلمة معك

كنت اظن انى معك مباح لى ان افعل كما يحلو لى اى شىء وكل شىء

لست اتخيل ان اكون متهمة يوما ما وتكون انت المدعى لا الدفاع

لتتهمنى وتقسو على وفى النهاية تحكم على بالموت فى قلبك

لماذا؟...تقول انك تكره الكذب؛ قل لى متى صدقت معى منذ ان عرفتك

ورغم ذلك رضيت وكنت على استعداد ان افعل اى شىء لابقى معك

انت فقط دون العالم؛مللت هروبك واختفاؤك وانا جالسة بانتظار عودتك

تركت اشياء تسعدنى لاجل كرهك لها؛قل لى متى فعلت انت شيئا يسعدنى؟

كنت صادقة معك الى درجة العرى؛ كنت ككتاب مفتوح تقرؤه وانت مغمض

العينين؛لكنك كنت لى كجدار لا اعلم ماذا يخفى وراؤه ولابد ان انبش فيه

لاعلم ماذا وراؤه؛علمت من البداية انك صعب لا يستهويك الا رغباتك

لا تملك قلبا لكنك تملك عقلا كبيرا ورغم ذلك لم استطع مقاومة الذوبان

فيك والتلاشى فى دنياك انت فقط؛اعلم جيدا انه لا يوجد ما يميزنى

عن غيرى ممن عرفتهم؛ لكنك تعلم جيدا انى حالة غريبة من الجنون

لا تكتمل الا بوجودى معك

هل تعلم ما اجمل شىء فى علاقتنا هذه الغريبة المليئة بالمتناقضات

انه الالم؛ نعم الالم الذى تسببه لى ؛لانه يستفز مشاعرى فتخرج من نفسى

اجمل الحروف لتتناثر على الورق فتصبح مشاعر مجنونة تماما مثل احساسى بك

فتصنع اجمل رسائل كتبتها ؛ ولكنها رسائل تضل طريقها الي قلبك

لانك لم تفكر يوما فى قرائتها

رائحة الذكرى

لكل شىء فى حياتها ذكرى...كتبها ؛اغانيها المفضلة وغير المفضلة

حتى الشوارع حولها

فى لحظة من لحظات الشرود والوحدة تمتد يدها لتاخذ كتابا

اثقله الزمن بتراب النسيان

تنفض عنه غبار الالم من قسوة الاقصاء عن الحياة

تحاول استعادة ما يحمله من ذكرىطواها الزمن

تتصفحه لعله يبوح بمكنون الالم؛فتطل من بين الصفحات

رائحة الماضى التى تزيده ثراء وغلاء

تلتقط انفها رائحة لا تخطئها ؛انها وردة مجففة

زادها ذبولها سحر وجمال

لا زال عطرها يسطع بين الاوراق التى تفيض بعطر الذكرى

تلتقط الزهرة بعينيها وتضمها بجفونها

وكانها لا تريد ان تلمسها بيديهاحتى لا تتداعى

الذكرى فتتناثر وتختفى مثل ماضيها تماما

فتقبلها بعينيها وتطوى صفحات كتابها دون ان تقرأ كلمة واحدة

اكتفت فقط برائحة الذكرى

وحيدة

دعنى اقول لك اخبارى....فاخبار العالم كاذبة؛لا تليق بان تقتسم بيننا المسافات

وحيدة انا الا من صحبة خاطر؛ يهمس اننى ساعيش واموت دون ان اخذ مكانى

بين النجوم؛دون ان انقش اسرارى على جدران الكون؛دون ان اكتب كلمتى

او اشدو باغنيتى؛ ساعيش واموت دون ان اقرأ كتبى المفضلة او اطير مع اشعار

ينتشى لها دمى لن اعيش حتى ادرك الحد الفاصل بين الاشجار وحيرتى

جزء من رسالة من امرءاة وحيدة للكاتبة منى حلمى

حلم ام كابوس؟

حلمت حلم غريب النهاردة او بالاحرى هو كابوس لانى كنت اتمنى ان اصحى من نومى

الحلم انى سافرت ومعايا اولادى التلاتة وبعدين لقيت نفسى فى مصحة او مستشفى

والناس هناك غريبة شوية فى اللغة والشكل وبنت صغيرة بس شكلها مريض ومرضها نفسى

عندها عدوانية شديدة ونا خايفة منها وباخد ولادى وبامشى بس ونا ماشية ملقيتش ابنى الصغير

اصغر اولادى واكتر واحد قلبى متعلق بيه لصغر سنه والغريب ان طفلتى كانت معايا ونا بادور على اخوها

ومحاولات يائسة انى الاقيه وشفت فى الحلم كانى رحت لقسم بوليس اللى فيه بيرتدوا عقال ونا باقولهم انى

مش لاقية ابنى وزعلانة وبابكى وهما ولا على بالهم ورجعت تانى للمصح اللى تاه منى فيه الولد ودورت عليه

من غير فايدة المشكلة اللى تعبانى بجد انى صحيت من النوم ونا لسه بادور عليه وبابكى واول حاجة عملتها

انى اطمنت على ولادى ومن غير ما اشعر لما صحيت لقيتنى حاطة ايدى على طفلى الصغير اللى ضاع منى فى الحلم

ربنا يستر... ربنا يجعل المخبى لطيف